عنوان الفتوى : حكم ما يقترف المسحور من معاصي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة: أنا فتاة أبلغ من العمر 35 عاما ، أتعالج الآن من السحر السفلي بالآيات القرآنية والأدعية على يد شيخ جزاه الله خيرا على مساعدتة لي بعد أن رأى حالتي البائسة. أما سؤالي فهو هل يغفر الله لي ما صدر مني من أفعال أثناء فترة السحر حيث أنني بطبيعتي أحب الله وأطيعة في كل شىء ولكن صدرت مني معاصى كبيرة وخطايا كلما تذكرتها مت رعبا من العقاب . أنا مؤمنة بقدر الله وظني كبير في أن الله سيشفيني علما بأنني الآن في حالة يرثى لها ولكني خائفة أن أموت دون أن أفك هذا السحر ويؤثر على تصرفاتي بذنوب جديدة . أمانة عليكم أن تجيبوني وتريحوني من هذه المحنة والوساوس. علما بأن الشيخ قد قال لي إن السحر سلبني صوابي وإرادتي ولكن رحمة الله وتمسكي بالقرآن والأدعية والذكر قد خفف عني حدة هذا السحر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فما فعلته من الذنوب والمعاصي أثناء إصابتك بالسحر لا تعاقبين عليه إذا كنت مدفوعة بالسحر دفعاً تكونين به مكرهة على الأفعال إكراهاً يساوي إكراه المكره المهدد بالقتل تحت وطأة السلاح، لأنه صدر بدون قصد منك وإرادة، وقد سبق لنا جواب عن هذا برقم 23514 ونقول لك: التجئي إلى الله بصدق وإخلاص، وأكثري من دعائه وسؤاله الشفاء فإنه سيشفيك بإذنه سبحانه، وعليك بالصبر وعدم التسخط والقنوط واليأس، فإن ذلك من الشيطان نسأل الله تعالى أن يشفيك عاجلاً غير آجل.
والله أعلم.