عنوان الفتوى : المسحور هل يؤاخذ بأقواله وأفعاله
بما أن الشخص المسحور يكون على غير حالته الطبيعية فهل يحاسب على تقصيره في أداء واجباته كالتهاون في الصلاة حيث يصلي وقتا ويترك أو يهملها أياما وكذلك غيرها من الواجبات الدينية وهل يحاسب عن سوء معاملته لوالديه كرفعه لصوته وفقدانه لأعصابه أمامهما وكذلك في تعامله مع الآخرين وهل يؤجر من الله بسبب وقوع السحر عليه ومعاناته من هذا الأمر . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالشخص المسحور غير مؤاخذ بما حصل منه من تقصير في عبادته كصلاته، أو في معاملته كإساءته لوالديه، بشرط أن يكون السحر الذي أصابه جعله يتصرف تصرف من لا يعقل، فيقول ويفعل ما لا يريد لأنه حينئذ يصبح كالمجنون غير المكلف.
ومن ابتلي بسحر أو غيره فصبر، واحتسب أثابه الله تعالى، وأعظم له الأجر على قدر البلوى والصبر عليها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " وإن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط " رواه الترمذي وصححه الألباني .
والله أعلم