عنوان الفتوى : المعتبر في مساواة المصلي على الكرسي للصف أن تكون مقعدته بإزاء الصف
قرأت في موقعكم الرائع ـ جعله الله في ميزان حسناتكم ـ حكم تسوية الصفوف، وما حدث معي هو أنني دخلت في آخر الصف، وقد قام المصلون بتسوية صفوفهم على خط مرسوم على الأرض إلا رجلًا مسنًّا على يسار الإمام قد جلس على كرسي، وساوى الكرسي بالخط بينما تقدمت قدمه، ويليه أخ قد ساوى قدمه بقدم الرجل المسن فصار المصلون كلهم على الخط إلا هذين، فوقفت أنا على الخط وجذبت الأخ الملاصق لي لنتساوى ببقية المصلين، فاستجاب لي، لكنه بعد ذلك تقدم عن الصف مرة أخرى، وجذبني لأتساوى معه، ولأنني خفت أن تحدث بلبلة في الصلاة تقدمت عن الصف، وتساويت معه ومع الرجل المسن، مع علمي أن ذلك مخالف لبقية المصلين، فما حكم ذلك - بارك الله فيكم، وجزاكم الله كل خير -؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمصلي على الكرسي إن كان يصلي جميع الصلاة كذلك، فالمعتبر في مساواته للصف هو أن تكون مقعدته بإزاء الصف.
وعليه، فما فعله هذا الرجل يكون صحيحًا لا حرج فيه، وانظر الفتوى رقم: 182739.
ومن ثم، فقد كان عليك أنت وصاحبك أن تقفا بمساواة الصف على الخط، وإذا خالفتما فقد فعلتما خلاف السنة، وصلاتكما صحيحة.
والله أعلم.