عنوان الفتوى : حكم التخلف عن صلاة الجماعة في المسجد بسبب التدريب
عندي تدريب أيام: الخميس، والجمعة، والسبت. ويترتب على ذلك إما ترك صلاة المغرب، أو ترك صلاة العشاء في المسجد؛ لأن المواعيد مختلفة، وسمعت حديثا يقول: (من سمع النداء فلم يجب، فلا صلاة له إلا من عذر) وأيضا سمعت حديثا يقول: (صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة). فهل ترك صلاة الجماعة يعتبر كفرا والعياذ بالله؟ أرجو من شيخنا التوضيح.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فترك الصلاة جماعة ليس كفرا بالاتفاق، ولم يقل أحد من أهل العلم – فيما نعلم - بأن ترك الجماعة كفر, وإنما ذهب بعض أهل العلم إلى أن ترك الجماعة من غير عذر كبيرة، كما بيناه في الفتوى رقم: 218344 .
وقد اختلف الفقهاء في الأصل هل صلاة الجماعة واجبة يأثم تاركها أم مستحبة؟ والقائلون بأنها واجبة، اختلفوا هل هي واجبة في المسجد أم الواجب أن تصلى في جماعة ولو في غير المسجد, وقد فصلنا أقوال أهل العلم حول هذا في الفتوى رقم: 150043 , والفتوى رقم: 174811 وما أحيل إليه فيها, وأيضا الفتوى رقم: 128394 .
والذي ننصح به أخانا السائل أنه إن أمكنه أن يجعل وقت التدريب لا يتعارض مع صلاة الجماعة في المسجد، فهو أفضل وأعظم لأجره, وإن تعذر ذلك فلا حرج عليه في التخلف عن جماعة المسجد، وليحرص على أدائها جماعة في مكان التدريب، أو في بيته.
ونسأل الله تعالى أن يزيدنا وإياه حرصا على فعل الطاعات، وترك المنكرات.
والله أعلم.