عنوان الفتوى : الإنترنت من منابر الدعوة في واقعنا المعاصر
كيف أستثمر خدمة الإنترنت في ما يعود على الإسلام والمسلمين بالنفع؟ولكم جزيل الشكر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الإنترنت من أهم وسائل الإعلام والتعليم التي اكتشفت في هذا العصر، ومن توفيق الله للدعاة إلى الله تعالى أن يستخدموه الاستخدام الأفضل حتى يصل صوت الإسلام وكلمة الحق إلى مشارق الأرض ومغاربها، وذلك يتطلب مهارة خاصة، وعلماً واسعاً وفقها عميقاً لدين الله تعالى.
وأهم ما تستغل فيه هذه الوسيلة هو نشر العلم وخاصة ما تمس إليه الحاجة في هذا العصر، وإبراز محاسن الإسلام -وكله محاسن- والرد على شبهات الأعداء بأسلوب علمي مقنع، وبيان بطلان الدعوات الهدامة..
والرد على أسئلة الناس وفتواهم فيما أشكل عليهم من أمر دينهم ودنياهم بأسلوب مبسط وواضح مع إبراز حكمة التشريع، والدليل على ذلك من الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم.
وأن توجه الدعوة من خلاله إلى غير المسلمين بلغاتهم وبالأسلوب الأمثل لذلك من مقارنة الإسلام بغيره من الأديان الفاسدة، والتركيز على الفرق الواضح بين دين الله تعالى والأديان الأخرى، كما قال تعالى:( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) [النحل: 125] إلى غير ذلك من وسائل الاستخدام التي يمكن أن تعود بالنفع على الإسلام والمسلمين.
والله أعلم.