عنوان الفتوى : مسألة الاحتجاج بأقوال الصحابة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يؤخذ بقول الصحابي على أنه كقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاستشهاد؟ يعني أنني إذا أردت الاستشهاد بدليل، فهل يجوز أن أستدل بقول صحابي في حالة لم أجد دليلا من القرآن والسنة، وإن كانت هناك بعض الشروط للأخذ بقول الصحابي فأخبروني بها رجاءً ولا تنسوا الأدلة من القرآن والسنة على كل ما تقولون، وسبب سؤالي لهذا

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا اعتبار لقول أي مجتهد من الصحابة أو من بعدهم عند مخالفته لنص من نصوص الوحي، وهذا بيِّنٌ لا إشكال فيه، وعليه يُنزَّل قولُ ابن عباس رضي الله عنهما: يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء، أقول لكم: قال رسول الله، وتقولون: قال أبو بكر وعمر.

فقد كان يعني به مصادمة أو معارضة السنة بالرأي والاجتهاد، ومن المعروف أنه لا اجتهاد مع النص، وراجع في هذا الفتوى رقم: 74168

ولا يتعارض هذا مع الاستدلال أو الاحتجاج بأقوال الصحابة في المسائل التي ليس فيها نص من كتاب أو سنة، كما قال السائل: أستدل بقول صحابي في حالة لم أجد دليلا من القرآن والسنة ـ فهذا صحيح من حيث الجملة، وأما تفصيله وتأصيله: فقول الصحابي إذا انتشر ولم يخالَف فهو حجة وإجماع سكوتي، وأما إذا لم ينتشر، أو كان له مخالف من الصحابة، فليس بحجة ولكن يستأنس به.. وقول الصحابي الذي لا مجال فيه للاجتهاد له حكم الرفع، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 121996، وما أحيل عليه فيها.

وللتوسع في هذه المسألة يُرجع إلى كتب أصول الفقه في الأدلة المختلف فيها، فالدليل الثاني منها: قول الصحابي.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
صفات ابن عمر رضي الله عنهما
إيضاح مسألة تفضيل من بعد الصحابة على بعض الصحابة
حكم ترك الترضي عن الصحابة
الرؤية الشرعية لافتراض وقوع القتل من الصحابة
سبب إطلاق كلمة (عليها السلام) على مريم وعدم إطلاقها على الصحابة
مقومات سيادة معاوية رضي الله عنه
يوسف عليه السلام كانت له لحية
صفات ابن عمر رضي الله عنهما
إيضاح مسألة تفضيل من بعد الصحابة على بعض الصحابة
حكم ترك الترضي عن الصحابة
الرؤية الشرعية لافتراض وقوع القتل من الصحابة
سبب إطلاق كلمة (عليها السلام) على مريم وعدم إطلاقها على الصحابة
مقومات سيادة معاوية رضي الله عنه
يوسف عليه السلام كانت له لحية