عنوان الفتوى : ليس كل خروج للمني يبطل الصوم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أعاني من كثرة الوسواس، وحتى الآن صمت حوالي ثلاثة عشر يوما منذ رمضان لكثرة شكي في صيامي، والآن وقد أتممت صيام قضاء رمضان، وبدأت أشك في صحة بعض الأيام حيث كنت لا أبالي بما ينزل مني هل هو مني أو بول أو غيره؟ وإن قمت بذلك فلأن الصيام قد أصبح شاقا علي، فأقل شيء يفتنني ولا أقوم بحركة إلا وحدثتني نفسي هل سيفسد هذا صيامي أم لا؟ وهل قمت بذلك متعمدا أم لا؟ إلى غير ذلك، وإن توجهت إليكم فلأنه يبدو لي، لو كان ما نزل مني هو المني حتى ولو تجاهلته فإنني سأجد في ما بعد علامات بارزة تترك لي شكا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، ولتنظر الفتوى رقم: 51601.

ولا يلزمك إعادة شيء من الأيام التي قضيتها، فإن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يلتفت إليه، ولتنظر الفتوى رقم: 120064.

كما أن خروج المني لا يبطل به الصوم مطلقا، فإذا خرج المني باحتلام أو بفكر أو بمجرد النظر من غير تكرار لم يبطل الصوم بذلك، وللتفصيل تنظر الفتوى رقم: 127123.

وبه يتبين أن هذه الوساوس ليس لها ما يسوغها البتة، وعند الشك في الخارج هل هو مني أو غيره، فإن الشخص يتخير بين ما شك فيه فيجعل له حكم أيها شاء ـ على ما نفتي به ـ ولتنظر الفتوى رقم: 64005.

والله أعلم.