عنوان الفتوى : حكم استعمال دواء يسبب النوم عن صلاة الفجر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأود أن أسأل ما الحكم إذا كتب لي الطبيب بعض الدواء الذي من تأثيراته الجانبية أنه يجعلني أنام نوما عميقا حتى أني للأسف لم أعد أقوم لصلاة الفجر ولا أستطيع أن أستيقظ غالبا إلا بعد الشروق حوالي الساعة العاشرة مع العلم بأني سوف أضطر لأخذ هذا الدواء لمدة طويلة وشكراً؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فينبغي التأكد من الطبيب أنه لا يوجد بديل لهذا الدواء، وأنك بحاجة إليه، بحيث يترتب على تركه لحوق الضرر بك، فإن وجد بديل له أو كان يمكن الاستغناء عنه لم يجز لك تناوله والحال ما ذكرت من أنه سيحرمك من أداء صلاة الفجر مدة طويلة.
ولا يكفي الاعتماد على قول طبيب واحد، بل ينبغي استشارة جماعة من الأطباء المسلمين الثقات، فإن ثبت باستشارتهم أنك بحاجة إلى هذا الدواء مع عدم قيام غيره مقامه فلا حرج عليك حينئذ في استعماله، مع الاحتياط لصلاتك، كتناول الدواء في أول الليل، واتخاذ الأسباب للاستيقاظ في الوقت، فإن لم تستيقظ في الوقت فبادر إلى قضاء تلك الصلاة فوراً.
وسل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك، وأن يغنيك بفضله عن هذا الدواء.
وننبه إلى أنه كان يحسن أن تذكر اسم الدواء لنعرضه على بعض المستشارين المختصين.
والله أعلم.