عنوان الفتوى : حكم استئجار سكن ريعه موقوف على كنيسة والدراسة في جامعة تابعة لكنيسة
في بداية السنة الجامعية استأجرت غرفة في سكن قريب من الجامعة, ثم تبين لي بعد فترة أن السكن تابع لإحدى الكنائس، فهل يجوز لي الاستمرار فيه، خاصة وأني كمسلم أدفع لكنيسة تعمل على نشر الشرك؟ وسؤال مماثل بخصوص الجامعة, فهي تابعة للكنيسة - لا أدري إن كانت ذاتها - وهي تبشيرية - بحسب ما أظن - ولم أكن حين تسجيلي فيها بذلك الوعي الديني، مع العلم أني قضيت فيها عدة سنين إلى الآن، وإذا تركتها فإني أكون بذلك قد خسرت كل عناء الدراسة.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لمسلم أن يستأجر سكنًا ريعه موقوف على كنيسة؛ لكي لا يعين على الشرك والإثم، وينطبق هذا على حال السائل، حيث قال في سؤاله: "ادفع لكنيسة تعمل على نشر الشرك"، وراجع في ذلك الفتويين: 54873 ، 134099.
وأما مواصلة الدراسة في جامعة تابعة للكنيسة، فلا حرج في ذلك من حيث الأصل، بشرط أمن الفتنة، وأن لا يقترن ذلك بارتكاب محظور شرعي، أو يكون مدعاة للميل القلبي لهم ومودتهم، وراجع في ذلك الفتويين: 154153 ، 193813.
والله أعلم.