عنوان الفتوى: قول: (غيرة المرأة كفر وغيرة الرجل إيمان) لم يصح عن علي رضي الله عنه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

قرأت في نهج البلاغة أن عليا ـ رضي الله عنه ـ قال: غيرة المرأة كفر، وغيرة الرجل إيمان ـ فهل هذا صحيح؟ أم ضعيف؟ أم موضوع؟ وإذا كان صحيحا، فما معناه؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق في الفتوى رقم: 16145، أنه لا تصح نسبة الكتاب المذكور إلى علي رضي الله عنه.

ثم إن هذا الكلام على إطلاقه لا يصح، فالغيرة المحمودة من الإيمان سواء كانت من الرجل أو المرأة، كما أن الغيرة المذمومة مبغوضة عند الله، سواء كانت من الرجل أو المرأة، وإنما قد تصدق تلك المقولة في بعض الأحيان، حيث إن الرجل في الغالب أكثر حكمة وأوفر عقلا من المرأة، فتكون غيرته على امرأته في محلها في كثير من الأحيان، بخلاف المرأة التي تغلب عواطفها عقلها، فقد تضع الغيرة في غير موضعها، فتسيء الظن بزوجها وتتهمه بما ليس فيه، فيكون هذا من كفران العشير، ولمزيد الفائدة عن الغيرة المحمودة والغيرة المذمومة راجع الفتاوى التالية أرقامها: 1995، 118777، 214981، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
الأدلة على بيعة علي وأصحابه للصديق بالخلافة
ما صحة الرواية ‏المذكورة عن الإمام علي ورده على 46 سؤالًا لرهبان ‏الشام؟
مدى شهرة إطلاق لقب (المرتضى) على الخليفة علي بن أبي طالب
منزلة علي بن أبي طالب عند الإمام مالك
مدى صحة رواية أمير المؤمنين علي مع من أراد أن يكتب له عقد دار اشتراها
الأمير الذي استخلفه النبي على المدينة في غزوة تبوك
هل يُشرع قول: علي عليه الصلاة والسلام