عنوان الفتوى : إجابة حول رد الميت السلام والدعاء له..وتصرفات الروح

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا سيدة توفي عني والدي يرحمه الله منذ أيام ..وأريد أن أعرف ما يلي بارك الله فيكم :1- هل يجوز للمرأة أن تدعو لوالدها وهي داخل السيارة الواقفة أمام المقبرة العامة لا تدخلها ولكن من الخارج .2- ما فضل السلام على الأموات ..لي ولهم وهل ترد روح أبي إليه ليرد السلام علي وهل يزيد ذلك في حسناته .3- هل صحيح أن أبي يأتي إلى بيته يوم الجمعة من كل أسبوع ليرانا كما نسمع .وجزاكم الله خيراً حفظكم الله.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

1- فالدعاء للأموات مشروع سواء أتم عند القبور، أم تم بعيداً عنها، أما دليل مشروعيته عموماً دون تقييد بالقرب في قول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له. رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وأما الدليل على مشروعيته عند القبور، فما رواه مسلم في صحيحه عن عائشة أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ....... إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم، قالت: قلت: كيف أقول لهم يا رسول الله؟ قال: قولي: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون.
وبهذا يتبين أن دعاءك بالصفة المذكورة صحيح إن شاء الله، ولمعرفة حكم زيارة النساء للقبور، راجعي الفتوى رقم:
10729.
2- فقد ذكر ابن القيم في كتابه الروح أثراً يدل على أن الله تعالى يرد على الموتى أرواحهم عند السلام عليهم ليردوا السلام، وعزاه لابن عبد البر قال: قال ابن عبد البر: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما من مسلم يمر على قبر أخيه كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام. فهذا نص في أنه يعينه ويرد السلام. انتهى
وكذلك الأمر بالسلام عليهم يدل على سماعهم، لأن السلام خطاب ولا يخاطب إلا من يسمع، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: لكن أهل القبور هل هم يخاطبون مخاطبة الحجر أو مخاطبة السامع؟
الجواب: الظاهر الثاني أي "مخاطبة السامع".
انتهى
واستدل الشيخ ابن عثيمين لذلك بالحديث الذي نقله ابن القيم عن ابن عبد البر.
والميت يستفيد من هذا السلام تخفيف العذاب، لأن السلام على أهل القبور بمعنى السلامة، قال ابن عثيمين رحمه الله: والسلامة لأهل القبور تكون من العذاب، فقد يكون الإنسان معذباً في قبره ولوعذاباً خفيفاً، فإذا سألت الله له السلامة سلم، ثم أنت تسلم على عموم القبور. انتهى من الشرح الممتع.
وقال ابن تيمية: الميت يسمع في الجملة كلام الحي، ولا يجب أن يكون السمع له دائماً، بل قد يسمع في حال دون حال، كما قد يعرض للحي فإنه يسمع أحياناً خطاب من يخاطبه، وقد لا يسمع لعارض يعرض له. انتهى
وراجعي الفتاوى التالية أرقامها:
6746
9853
4276.
3- فزيارة الأموات بيوت الأحياء يوم الجمعة غير ثابتة في الشرع وذلك من الأمور الغيبية التي لا يمكن للعقل الوقوف عليها، وما دام أنه لم يرد النص الشرعي بإثباتها فلا التفات إلى شيء من ذلك، ومع ذلك فإن للروح تصرفات وأحوال في الحياة وبعد الممات، تستفاد من مراجعة الفتوى رقم:
13853، والفتوى رقم:
11722.
والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
مدة نعيم وعذاب القبر لمن تقدم أو تأخر موته
عذاب القبر ونعيمه ثابت بالتواتر
عذاب القبر قد يشمل الصغائر
من لم يُدفَن هل له نصيب من عذاب القبر؟
لماذا لم يذكر العزير بعد إحيائه شيئًا من نعيم القبر أو عذابه؟
ما حال المؤمن المذنب في القبر؟ وهل يعرض عليه مقعدٌ من الجنة أم مقعدٌ من النار؟
هل الميت يعلم بأحزان أهله وسبب الحزن؟
مدة نعيم وعذاب القبر لمن تقدم أو تأخر موته
عذاب القبر ونعيمه ثابت بالتواتر
عذاب القبر قد يشمل الصغائر
من لم يُدفَن هل له نصيب من عذاب القبر؟
لماذا لم يذكر العزير بعد إحيائه شيئًا من نعيم القبر أو عذابه؟
ما حال المؤمن المذنب في القبر؟ وهل يعرض عليه مقعدٌ من الجنة أم مقعدٌ من النار؟
هل الميت يعلم بأحزان أهله وسبب الحزن؟