عنوان الفتوى : هل يلزم لصحة الطهارة نزع الحبوب البارزة التي تشبه حبوب الخال؟
لدي في جانب سرتي أشياء بارزة، تشبه حب الخال, وقد حاولت نزعها في البداية ظنًا مني أنها أوساخ متراكمة، ولكن لم يتيسر لي نزعها، وخفت أن تكون من حب الخال الذي إذا أزلته يترتب عليه ضرر، وأصبحت أغسل السرة دون أن أحاول نزعها؛ لأن لدي ما يشبهها في باقي جسمي، لكن أخاف أن تكون مجرد أوساخ متراكمة، وتكون طهارتي ناقصة, فما الحل؟
الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر كون هذه الحبات جزءًا من البدن، فإن الأوساخ الناشئة عن البدن لا تحتاج إلى كبير تكلف في إزالتها, وسواء كان ما تذكرينه وسخًا ناشئًا عن عرق متجمد، أم كان جزءًا من البدن، فإن غسلك صحيح، ولا تلزمك إزالة هذه الأوساخ إذا كانت ناشئة عن البدن, كالعرق المتجمد - كما ذكرنا -.
قال الإسنوي: يتصور صحة الوضوء والغسل وعلى بدنه شيء لاصق به، يمنع وصول الماء إليه, يقدر على إزالته، ولا تجب عليه الإعادة, وصورته في الوسخ الذي نشأ من بدنه, وهو العرق الذي يتجمد عليه، فإنه لا يضر, بخلاف الذي ينشأ من الغبار, كذا ذكره البغوي في فتاويه، وهو متجه. انتهى.
والله أعلم.