عنوان الفتوى : النية...حكمها..محلها..وحكم نية الإمامة
هل يجب على من يصلي إماما أن ينوي للصلاة ؟ وماذا يقول ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن النية واجبة على كل مصل سواء كان إماماً أو مأموماً أو منفرداً، وسواء كان مفترضاً أو متنفلاً، وسواء كانت الصلاة أداء أو قضاء،
أما ماذا يقوله من أراد أن ينوي عند الدخول في الصلاة؟ فلا يقول شيئاً سوى الله أكبر لأن النية محلها القلب، ولا يجوز التلفظ بها إذ هو بدعة، هذا إذا كان قصدك ما ذكرناه، وأما إن كنت تقصد هل يجب على الإمام أن ينوي نية الإمامة زيادة على نية الصلاة ؟ فالجواب: لا، وإنما يستحب له ذلك، قال الإمام النووي في روضة الطالبين: (لا يشترط لصحة الاقتداء أن ينوي الإمام الإمامة، سواء اقتدى به الرجال أو النساء). انتهى
وسواء في ذلك إن أحرم إماماً أو كان منفرداً أو مأموماً ثم صار إماماً.
فائدة: قال النووي في روضة الطالبين: (لكن هل تكون صلاته صلاة جماعة إذا لم ينوها؟ وجهان: أصحهما: لا ينالها، لأنه لم ينوها، وقال القاضي حسين: فيمن صلى منفرداً، فاقتدى به جمع ولم يعلم بهم، ينال فضيلة الجماعة، لأنهم نالوها بسببه، وهذا كالتوسط بين الوجهين). انتهى
والله أعلم.