عنوان الفتوى : جريان اللسان بفقرة من القرآن هل تعتبر مخلوقة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ياشيخ: عندي سؤال، فمثلا: لو قال شخص: استغفروا ربكم، ويوجد في القرآن: استغفروا ربكم إنه كان غفارا.... ولكن الشخص الذي قال: استغفرو ربكم، لا يقصد أنه يقرأ القرآن، فهل نقول إن كلامه مخلوق؟ لأنه لم يقصد أن يقرأ من القرآن؟ ولو قال: الحمد لله، فهل كلامه مخلوق أم لا، مع أنها بداية الفاتحة؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كل كلام الشخص وصوته وأفعاله مخلوق، كما قال سبحانه وتعالى: وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ {الصافات:96}.

ويدخل في ذلك ما لو جاء في عبارته فقرة موجودة في القرآن،  فقد قال البخاري رحمه الله تعالى: سمعت عبيد الله بن سعيد يقول: سمعت يحيى بن سعيد ـ يعني القطان ـ يقول: ما زلت أسمع أصحابنا يقولون إن أفعال العباد مخلوقة، قال البخاري: حركاتهم وأصواتهم وأكسابهم وكتابتهم مخلوقة، فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب: فهو كلام لله، ليس بخلق، قال: وقال إسحاق بن إبراهيم يعني بن راهويه: فأما الأوعية، فمن يشك في خلقها؟ قال البخاري: فالمداد والورق ونحوه خلق، وأنت تكتب الله، فالله في ذاته هو الخالق، وخطك من فعلك وهو خلق، لأن كل شيء دون الله هو بصنعه. اهـ.

والله أعلم.