عنوان الفتوى : سلك القراء مناحي عدة في إثبات وحذف الياء من آخر الكلمة
الكلمات التى يكون آخرها كسرة نتيجة حذف ياء المتكلم منها مثل(دين) في " لكم دينكم ولي دين " الكافرون ، أو (... ربي أكرمن / ... ربي أهانن ) الفجر ، هل يصح إظهار حركة الجر أو يشترط السكون حال الوقف ، وإذا صح على أي قراءة ؟ ولكم جزيل الشكر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد وردت في كتاب الله تعالى كلمات عديدة حذف الصحابة عند كتابتهم للمصحف الياء من آخرها اكتفاء بدلالة الكسرة عليها، مثل الكلمات الثلاث التي ذكرها السائل الكريم، وغيرهن كثير.
وقد نحا القراء في إثبات هذه الياءات المحذوفة وحذفها مناحي عدة في حال القراءة.. فمنهم من أثبتها وصلاً ووقفاً، ومنهم من حذفها وصلاً ووقفاً، ومنهم أثبتها وصلاً وحذفها وقفاً وهذا الإثبات أو الحذف يقع في بعضها دون بعضٍ.
وكل ذلك مفصل في كتب القراءات.. كالتيسير للداني، والنشر لابن الجزري، والإتحاف للبنا
وليس هذا مقام تفصيل ذلك، وإنما سنذكر لك حكم الكلمات الثلاث التي ذكرتها، فأما "أكرمن، أهانن" فقد أثبت الياء فيهما وصلاً وحذفها وقفاً المدنيان: نافع وأبو جعفر باتفاق عنهما، وأبو عمرو على خلاف عنه.
وأثبتها وصلاً ووقفاً يعقوب، وحذفها الباقون وصلاً ووقفاً.
وأما "دينِ" فأثبت الياء فيها وصلاً ووقفاً: يعقوب وحده، وحذفها الباقون وصلاً ووقفاً.
والله أعلم.