عنوان الفتوى : علاج السحر
تقدمت لخطبة فتاة، ولكن قبل أن تتم الخطبة رفضت أمي أن أكمل إجراءات خطبة هذه الفتاة. خطبت الفتاة رغما عن أمي، وظلت غاضبة علي 3 أشهر، وكانت تشتم أهل خطيبتي، ثم وافقت من أجلي. بعد الزواج كان زوجتي مثالية لمدة سنة، وأقنعتني بتأخير الإنجاب. بعد سنة من الزواج تاقت للأولاد، وبعد 4 أشهر من المحاولة حملت حملا طبيعيا، وبعد 3 أشهر أجهضت طبيعيا دون سبب. وظلت طوال 3 سنوات تحمل وتجهض دون سبب طبي. خلال هذه السنوات قامت بأعمال لا تحتمل إذ طلبت مني: 1)بيع بيتي؛ لأنه بعيد عن الشارع الرئيسي 15 مترا. 2)أن أطلب اقتناء بيت أخي، وهو لا يملك غيره، وأنا لا أملك المال. 3)كانت ترفض استقبال أهلي. 4)كانت تجن إذا زرت أخواتي أكثر من 3 مرات سنويا. 5)قاطعتني لأني أوصل أمي باستمرار لمركز محو الأمية، مع أنه قريب، ومع أن أمي أقدامها لا تتحمل السير. 6)إذا أخذت أهلي للتسوق خارج القرية تتشاجر معي. 7)لا تحب أن أهدي أهلي أي هدية وإن كانت زهيدة. 8)تحب أن أتغير في طباعي؛ لأني إنسان لا ألائم عصري؛ لأنه عصر الخبثاء. كنت أرجو أهلها جميعهم ليوقفوها عن هذه التصرفات، لكنهم عجزوا، وتذرعوا لي بأن السبب وراء تصرفاتها أنها لم تنجب، وأنني مدين. ملاحظة: هي تعمل، وكنت أساعدها في أعمال البيت، وإعداد الطعام، والكي، طوال سنين وبرغم الدين، إلا أنني سافرت عدة مرات إلى أوروبا. خلال هذه السنوات قمت بتطليقها مرتين، وبعد أن أنجبت ظلت على حالها، فقررت أن أبحث عن امرأة لأتزوجها وأطلق زوجتي. وجدت فتاة جميلة، تصلي، وتكلمت معها هاتفيا، وأحببتها كثيرا وصرت أحلم بها، وحتى عندما توقظني زوجتي وأنا مرهق كنت أظن حبيبتي من توقظني، وقد صارحتني الفتاة بأنها كانت تحب شخصا آخر واستغلها وفعلت معه كل شيء، والغريب أني قلت لها أني لا أهتم إلا بما سيحدث بعد اليوم، وأن حياتها قبلي لا تهمني، مع الوقت أحست زوجتي بأني تغيرت وصرت أنام بغرفة منفردة، وأخبرتها أني أحادث بنتا أخرى وذلك لتتركني. ذهبت إلى شيخ فأخبرها أن ما تذكر من كرهي لها، وتغيير طباعي، وحبي للمبيت خارج البيت بسبب أنني مسحور. طلب منها أن أشرب ماء وملحا. عند شرب الماء والملح تقيأت بعد آخر كل دفعة قيئا كنت أبصق دما (بلغما -مخاطا أحمر ) ثم سائلا أخضر يشبه المخاط، وآخر أصفر كلون القيء عند البرد بالصباح. يذكر أنه لم ينزل في حياتي دم أثناء القيء، وأني محافظ على الصلاة بالمسجد، وعلى الأذكار. أقنعها الشيخ أن هذا يدل على سحر، وأن عليها أن تضع رقية، وشرب ماء مقروء عليه آيات، وسيكون الدليل على انتهاء السحر أن أشرب بعد مدة الماء والملح ولن أتقيأ الدم. هل أنا مسحور أم لا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمركز الفتوى ليس معنيا بمسائل السحر ومعرفة أعراضه ونحو ذلك، لكن ذكرنا بعض أعراض السحر وعلاماته في الفتوى رقم: 13199 فراجعها.
واعلم أنّ علاج السحر –إن وجد- ميسور بإذن الله تعالى، وأهم أسباب العلاج: التوكل على الله، والمحافظة على الأذكار المسنونة، والرقى المشروعة والدعاء مع حسن الظن بالله، ولا بأس بالرجوع لمن يعرف بعلاج السحر بالطرق المشروعة ممن يوثق به؛ وراجع الفتويين: 2244 ، 10981.
والله أعلم.