عنوان الفتوى : محل وضع اليدين بعد الرفع من الركوع
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته- وبعد التحية أرجو منكم أن تشرحوا لي عن وضع اليدين على الصدر عند الرفع من الركوع. أريد حديثا عن هذا الموضوع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
السنة للمصلي أنه يضع يديه على صدره حال قيامه في الصلاة لا فرق في ذلك بين قيامه قبل الركوع وقيامه بعده، لحديث وائل بن حجر عند النسائي بإسناد صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان "إذا كان قائماً في الصلاة قبض يمينه على شماله"، وفي رواية له أيضا ولأبي داود بإسناد صحيح عن وائل أنه رأي النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما كبر للإحرام وضع يده اليمني على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد.
فقد دل هذا الحديث ضمناً على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع يده على صدره حالة القيام، ووجه ذلك أن من وضع يمناه على كف يسراه ورسغها وساعدها دون تكلف لابد وأن يتصف بوضع يديه على صدره تلقائياً، ومن أدلة وضع اليدين على الصدر في حالة القيام ما رواه ابن خزيمة في صحيحه عن وائل بن حجر قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع يده اليمني على يده اليسرى على صدره، وما روي أيضاً عن طاووس مرسلاً قال: كان الرسول صلى الله عليه وسلم يضع يده اليمنى على يده اليسرى ثم يشدهما على صدره وهو في الصلاة، ذكره ابن عبد البر في التمهيد، وأما حديث علي أنه قال: "من السنة في الصلاة وضع الأكف على الأكف تحت السرة" فضعيف متفق على تضعيفه.
والله أعلم.