عنوان الفتوى : هل يسوغ ترك من لا يستيقظ لصلاة الفجر
حاولت نصح أهلي بأن يقوموا لصلاة الفجر، وتوكلنا على الله. ولكن في اليوم التالي إذا بأخي استمر على عناده وعدم قيامه للصلاة، مع أننا نوقظه بالكلام، وبالتحريك ثم أجن أنا؛ لأنه لا يريد أن يقوم، ويصرح لي بأنه لا يريد أن يصلي الفجر، ويقول لو أنك توقظني بطريقة مناسبة لكنت أقوم. ولكني أوقظه بطريقة مناسبة، فأكلمه أولاً، ثم أدفع عليه بيدي، ثم أحركه حركة عنيفة، وذلك حسب نومه، فيشعرني بأنه غاطّ في النوم وهو ينام متأخراً ولا يقبل أصلا أن ينام مبكراً. وبعضنا إذا استفاق محتلماً وكان له وقت ليستحمّ قبل خروج الشمس، لا يقوم إلا بعد أن تطلع الشمس، فيقوم ويغتسل، ثم يصلي. فماذا أفعل معهم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا بالفتوى رقم: 129250 أنه يجب على المسلم إيقاظ إخوته إن خاف خروج وقت الصلاة، على أن يكون هذا بأسلوب رفيق لين، فإن خاف حصول مفسدة من جراء تكرر النصح لهم، وكان خوفه مستندا إلى يقين جازم، أو ظن غالب بحصول المفسدة، فلا حرج عليه حينئذ في تركهم؛ لأن من شروط وجوب إنكار المنكر وجود القدرة وغلبة المصلحة، كما بيناه في الفتوى رقم: 124424.
وعليك بتنويع أسلوب الدعوة ما بين الترغيب، والترهيب، والاستعانة بأصحابهم، ملتزماً قول الله تعالى: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (132) سورة طه.
وراجع الفتوى رقم: 11356.
ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا.
والله أعلم.