أرشيف المقالات

بذور ما خاب ساقيها

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
بذور ما خاب ساقيها
 
♦ ينتهي أسبوع ليولد آخر، وهكذا يمر بنا قطار الحياة من محطة إلى محطة، فهل وصلنا إلى النهاية وهل حققنا الغاية؟ هيا فلنعمر الأوقات بما ينفعنا في الحال والمآل، ولننفق في الخير ما استطعنا من فكر وجهد ومال، فلربما تصرمت الحبال، وحضرت الآجال!!
 
♦ إن من علامة الخذلان والمقت تبديد الجهد وإضاعة الوقت، ألا فابذروا الخير واسقوها، ففي كل إنسان نبتة صالحة فتعاهدوها.
 
♦ انشروا بذور الود والحياء والتسامح ..
واسقوها بدموع الخشية من الله وحب الخير للناس، وصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حينما قال: « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه »، ولله در القائل:






ازرع جميلا ولو في غير موضعه
فلا يضيع جميلٌ أينما زُرِعا


إن الجميل وإن طال الزمان به
فليس يحصده إلا الذي زرعا







 
♦ جددوا النوايا، وأكثروا العطايا، عمروا الأوقات واصنعوا المكرمات، ولتكن نيتكم في الخير قائمة، وعملكم دؤوبا متواصلا، مهما كانت التربة.
 
♦ وختامًا، ابذروا الخير فبقدر الهدف يعظم المسير، وأبشروا بالأجر الوفير، فهناك بذور ما خاب ساقيها، ما دام ربك راعيها، وإن فقدتم يوما مكان بذرك فيها، فسيخبرك الغيث النافع أين زرعت معانيها، فأنت لا تعلم متى تجده وكيف تجده وأين تجده، وصدق ربي إذ يقول:" والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا" فيا سميع الدعاء، اجعلنا من أهل العطاء، فوق كل أرض وتحت كل سماء.

شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير