عنوان الفتوى : أخطاء لا تنتقص من فضائل معاوية رضي الله عنه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بصراحة لم تقنعني مسألة أن ما بدر من معاوية بن أبي سفيان هو اجتهاد، فتمسكه بموقفه الخاطى أدى إلى معركة قتل عدد كبير فيها من المسلمين. هل تسمي هذا اجتهادا؟ أيضا مخالفته للرسول صلى الله عليه وسلم، والخلفاء، بتوريثه الحكم لابنه على الرغم من وجود من هو أفضل منه بكثير كالحسين رضي الله عنه، وعبد الله بن الزبير بحجة تخوفه من الفتنة، علما بأنه تقريبا كل من تمت بيعته أميرا للمؤمنين بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام، تمت في ظروف صعبة وعسيرة، وعلى الرغم من هذا تمت البيعة المشهورة. فهل تسمي هذا اجتهادا؟ ورأينا ما بدر من ابنه بعد وفاته، وكونه صحابيا لا يعني أنه معصوم ولا يخطئ، وأنا أرى بصراحة أنكم تبرئونه من كل ما حصل.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم يدع أحد من أهل العلم أن الصحابة -رضي الله عنهم- معصومون، حتى أكابرهم وسابقوهم الذين هم خير وأفضل من معاوية رضي الله عنهم جميعا. وراجع في ذلك الفتويين: 155513، 136054.
وأما بالنسبة للقتال الذي دار بين علي رضي الله عنه، وبين معاوية وأهل الشام، فقد كان سببه مقتل عثمان والمطالبة بدمه رضي الله عنه، وقد سبق لنا بيان ذلك فراجع فيه الفتويين: 30222، 187905.
وأما تولية معاوية الخلافة لابنه يزيد فقد سبق أن ذكرنا أنه لا ريب في خطئه في ذلك، فقد كان في المسلمين من هو أحق بالخلافة وأصلح للأمة، ولكن لا يعني هذا الخطأ إهدار فضل معاوية رضي الله عنه، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 34898.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
صفات ابن عمر رضي الله عنهما
إيضاح مسألة تفضيل من بعد الصحابة على بعض الصحابة
حكم ترك الترضي عن الصحابة
الرؤية الشرعية لافتراض وقوع القتل من الصحابة
سبب إطلاق كلمة (عليها السلام) على مريم وعدم إطلاقها على الصحابة
مقومات سيادة معاوية رضي الله عنه
يوسف عليه السلام كانت له لحية
صفات ابن عمر رضي الله عنهما
إيضاح مسألة تفضيل من بعد الصحابة على بعض الصحابة
حكم ترك الترضي عن الصحابة
الرؤية الشرعية لافتراض وقوع القتل من الصحابة
سبب إطلاق كلمة (عليها السلام) على مريم وعدم إطلاقها على الصحابة
مقومات سيادة معاوية رضي الله عنه
يوسف عليه السلام كانت له لحية