عنوان الفتوى : مصابة بالرهاب الاجتماعي
أنا مصابة بالمرض الروحي والرهاب الاجتماعي ، في نفس السنة التي أصبت فيها بالمرض الروحي جاءتني حالة نفسية ووساوس قهرية ، أسكن في بلد أوروبي ، ويعالج الرهاب الاجتماعي بالعلاج السلوكي أو الدواء . ما رأيكم في العلاج السلوكي ، أو دواء للمرض النفسي . هل أتعالج بالقرآن بدون أخذ دواء آخر ، أو يجب علي أن أتعالج بالقرآن ودواء نفسي ؟
الحمد لله
أولا :
يجب علينا أن نعرف أن الأمراض النفسية درجات ، منها ما هو بسيط ، يمكن علاجه
بالعلاج السلوكي والإرشاد النفسي ولا يحتاج إلى دواء ، ومنها ما هو شديد كالفصام
العقلي ونحوه وهذا الذي يحتاج إلى دواء .
فلا بد من مراجعة الطبيب أو
مستشار نفسي مختص ، فهو أدرى بالأساليب التي يمكن أخذ النفس عليها كي تعتدل في
تفكيرها وتتخلص من اضطرابها ، وقد يساعدك ببعض الأدوية النافعة في هذا الشأن ، ولا
تترددي في الذهاب إليه ، فإن للوسواس مضاعفات بالغة ، ينبغي عليك تداركها قبل فوات
الأوان .
مع ملاحظة أن هناك دراسات علمية حديثة : تؤكد أن العلاج السلوكي المعرفي ، والحوار
مع الأخصائي النفسي ، في حالة الرهاب الاجتماعي : هي أهم ، وأكثر فائدة من مجرد
العقاقير .
وينظر للفائدة :
وأيضا :
http:/https://islamqa.info/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%B6%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A
وأما الوسواس القهري ، خاصة
في مراحله المتقدمة : فيحتاج إلى الأمرين معا : العلاج النفسي السلوكي ، واستخدام
بعض العقاقير الآمنة ، بإشراف الطبيب المختص .
وينظر للفائدة :
http://consult.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=294421
وللفائدة ينظر في جواب السؤال رقم : (90819) .
ثانيا :
جعل الله سبحانه وتعالى للقرآن الكريم أثراً بالغاً في النفوس ، في تهذيبها
وتقويمها ، وفي علاجها أيضا كما قال سبحانه : ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء ) فصلت
/44 ، وقال : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) الإسراء /82 ، وخاصة
سورة البقرة التي ينفر منها الشيطان ، فلنحرص عليها وعلى الأذكار الواردة في تحصين
المسلم .
ولا مانع من استخدام الدواء إن قرر الطبيب استخدامه ، كما سبق الإشارة إليه ، مع
استمرار العلاج بالقرآن ففي كل خير .
وأخيرا :
يجب عليك أن تنظري إلى الحياة بصورة إيجابية مشرقة طيبة ، وأحسني الظن بالله عز وجل
، وأصلحي فيما بينك وبينه سبحانه ، وألِحّي عليه بالدعاء أن يكشف كربتك ويفرج همك ،
ولا تقنطي من رحمته سبحانه وتعالى ، وثقي به ، وتأكدي أنه معك ولن يضيعك ، فالله
عند حسن ظن عبده به ، واتركي الاسترسال مع تلك الوساوس وأعرضي عنها فذلك سبب كبير
وهام من أسباب الشفاء منها .
وفقك الله ، وأتم عليك نعمة
الشفاء والعافية .
والله أعلم .
أسئلة متعلقة أخري |
---|
مصابة بالرهاب الاجتماعي |