عنوان الفتوى : مشروعية الوعظ وتعليم الناس من خلال وسائل التواصل الاجتماعي
ما حكم الوعظ الديني في برامج التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك، أو الانتسجرام مثل أن أضع آية قرآنية أو غيرها، أو حديثا نبويا، أو صورة تكون فيها مقولة دالة على الخير؛ لأني أحس أن هذه المواقع ليست للوعظ الديني؟ وما حكم أن آخذ إحدى الصور الدينية، أو المواعظ الدينية وأنشرها بدون علم صاحبها الذي نشرها أولا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن القيام بالوعظ وتعليم الناس من خلال وسائل التواصل، مشروع كما يشرع الوعظ من خلال الخطب، والمراسلات. وينبغي الاستفادة من هذه التقنيات، وأن لا تترك لأهل الفساد والشر ينشرون فيها فجورهم، ويروجون فيها لإلحادهم وخبثهم. والأصل في هذه الوسائل مشروعية استخدامها فيما هو مشروع، ولا يمنع من ذلك كونها طارئة.
فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: لست أعلم خلاف أحد من العلماء السالفين في أن ما لم يجئ دليل بتحريمه، فهو مطلق غير محجور. وقد نص على ذلك كثير ممن تكلم في أصول الفقه وفروعه، وأحسب بعضهم ذكر في ذلك الإجماع يقينا، أو ظنا كاليقين. اهـ.
ولمزيد فائدة حول الاقتباس مما نشر على النت راجع الفتوى رقم: 93668، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.