عنوان الفتوى : المباشر لأخذ الزيادة يلزمه ردها
بعت سيارة في السوق لأحد الناس واتفقنا على قيمة 12000 وعندما ذهبنا إلى البيت تبين لي بأن البيت ليس بيته بل بيت ابن عمه الذي كان قد وكله لشراء سيارة له على أن يعطيه 100 دينار عمولة المهم بعد أن جلسنا قال له إنه اشترى السيارة بمبلغ 12500 وأعطاني المبلغ كاملا أمامه واستغربت من ذلك وعندما خرجنا قال لي أعطني 500 قلت له لماذا كذبت على ابن عمك فقال لي إن مبلغ العمولة قليل وعوضه ب500 فأحسست وكأنني شاركت هذا الكذاب في جريمته على ابن عمه الآن ماذا علي أن أفعل هل أبلغ الرجل على هذا العمل أم أعوضه من نفسي والأجر علي الله والسلام عليكم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن هذا من الغش الصريح والخديعة العظمى والتحايل على أموال الناس بالباطل لذا فيجب عليك أنت أن ترد ما زاد على الثمن الذي أبرم العقد عليه وهوالاثنا عشر ألفاً إلى من أخذته منه وهو الموكل.... ثم بعد ذلك إن شئت فارجع إلى الوكيل الغاش بما دفعته له وإن شئت فهبه له.. المهم أنك أنت الذي باشرت أخذ الزيادة من صاحبها فعليك أن تردها، لقوله صلى الله عليه وسلم: على اليد ما أخذت حتى تؤدي. رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وأحمد.
والله أعلم.