عنوان الفتوى : حكم وطء البائنة بيننونة صغرى قبل تجديد العقد
أنا متزوجه منذ 6 سنوات ولدي طفلان ثم السنة الماضية طلبت الطلاق الخلعي لأنه كان لا ينفق علينا وينفق أمواله في الحرام وحصلت على طلاق وعلما أنه كان لا يريد ذلك. ومنذ 6أشهر عاد يبكي يريد الرجوع من أجل أولاده فتكلم مع أبي ووافق المشكلة أن أبي عاد إلى اسبانيا قبل عقد الزواج. لأنه في فرنسا يطلبون أوراقاً كشهادة ميلاد وأن يكون تاريخها جديداً وبعثناهذا الطلب إلى المغرب وأخذ وقتا طويلا فتجامعنا قبل عقد الزواج بشهر فما موقف الإسلام بهذا فهل هذا حرام وهل تجب الكفارة أم ماذا? وعلما أننا متزوجان عقداً الآن وشكراً على نصائحكم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فبما أن الطلاق الذي صدر من زوجك عن خلع -كما فهم من السؤال- فإنك بمجرده تبينين من الزوج بينونة صغرى، وتصبحين منه كغيرك من الأجنبيات لا يجوز له أن يدخل عليك ولا أن يختلي بك، فضلاً عن غير ذلك.
وعليه، فما أقدمتما عليه قبل تجديد عقد النكاح هو من الزنى المحض الذي لم يستند إلى مايدرأ الحد فضلاً عن أن يرفع الإثم، ولكن إذا تبتما إلى الله عز وجل فلا حرج عليكما في تجديد العقد المستوفي للشروط من وجود ولي وشهود ومهر، ويكون ذلك بعد الاستبراء من الزنا لئلا يختلط ماء السفاح بماء النكاح.
والله أعلم.