عنوان الفتوى : مَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّه
بسم الله الرحمن الرحيم أود أن أعرض مشكلتي التي لعل وعسى أن أجد لها حلاً أنا فتاة أبلغ من العمر 14 سنه تخاصمت مع أعز صديقاتي ولا أنكر أنها حاولت أن تعيد علاقتنا كما كانت لكن كنت أرفض بالرغم من أنني أريد أن أعيد علاقتي بها ولكن أستطيع أن أعتذر لها لأنه مرت سنة على تخاصمنا والآن أحضر محاضرات وسمعت الشيخ يقول إذا المرء على خلاف مع أخيه أن الله لا يقبل له عملا أردت فقط أن أستفسر هل يمكن أن أسامحها دون الاعتذار لها؟؟وشكرا جزاكم الله خيراً وأرجو أن لا تهملوا رسالتي لأنني أعيش في حالة نفسيه سيئة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لا يجوز لمسلم أن يهجر مسلماً فوق ثلاثة، وقد تقدمت التفاصيل في الفتاوى ذوات الأرقام التالية:
21549
20902
7119.
ومما ورد في التنفير من الهجر ما رواه الإمام مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس فيغفر الله لكل أمرئ لا يشرك بالله شيئاً، إلا أمرأً بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا.
ومن ذلك أيضاً ما رواه الإمام أحمد عن أبي خراش رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه.
فالواجب عليك الآن هو العودة إلى العلاقة مع صديقتك، وقطع الهجر، ويمكن أن يحصل بينكما السماح من غير لفظ الاعتذار، ونذكر الجميع بقول الله تعالى: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ [الشورى:40].
والله أعلم.