عنوان الفتوى : المؤمن يقبل الاعتذار
آذيت صديقة بالكلام واعتذرت إليها ،ولم تصالحني وضميري يؤنبني على ذلك فماذا أفعل ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الشيطان عدوٌ للإنسان يسعى بشتى الوسائل للإيقاع بين المؤمنين، ففي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم.
والواجب على المسلمين حينئذٍ السعي إلى الصلح؛ لأن الصلح خير، فإذا كنت قد أخطأت في حق صديقتك وتقدمت بالاعتذار إليها فلم تقبل، فتكونين قد أديت ما عليك، ففي الصحيحين من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيصدُّ هذا ويصدُّ هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام. واللفظ للبخاري.
وإن نصيحتنا لصديقتك أن تقبل منك الاعتذار، فإن الله تعالى سيجزيها على ذلك خيراً بإذنه سبحانه .
وإننا نصحك أنت بمواصلة محاولة الصلح معها دون ملل أو كلل .
والله أعلم.