عنوان الفتوى : الحكمة ضالة المؤمن من أيٍ صدرت

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ماحكم الذي يفتي وهو لا يصلي ؟ وما حكم نصيحته إذا كانت صحيحه؟ هل نصغي لنصيحته ؟فمثلا يقول / أنت تظلم الناس وهذا لا يجوز ويرشدني إلى الطريق الصحيح ولكن كيف أسمع له وهو لا يصلي وجزاكم الله خيراً ،،،

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته، فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم -فذكر الحديث- فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدقك وهو كذوب، ذاك شيطان.
قال ابن حجر في شرحه: وفي الحديث من الفوائد غير ما تقدم -أن الشيطان قد يعلم ما ينتفع به المؤمن، وأن الحكمة قد يتلقاها الفاجر فلا ينتفع بها وتؤخذ عنه فينتفع بها، وأن الشخص قد يعلم الشيء ولا يعمل به، وأن الكافر قد يصدق ببعض ما يصدق به المؤمن، ولا يكون بذلك مؤمناً. انتهى
وبهذا تعلم أيها الأخ السائل أن المؤمن يبحث عن الفائدة ليعمل بها، ولا يضره حال من علمه إياها، لأن إثمه على نفسه، وعليك أن ترد لهذا الرجل معروفه بالمعروف، فكما أنه نصحك لمصلحتك، فعليك كذلك أن تبادر بنصحه لمصلحته، فترك الصلاة كبيرة من الكبائر، وتاركها كافر عند جمع من أهل العلم، ولمعرفة ذلك بالتفصيل راجع الفتوى رقم:
21166 والفتوى رقم: 6061.
والله أعلم.