عنوان الفتوى : نأخذ الناس بما يظهرون من أعمالهم
هل يحكم على الظاهر بالإيمان؟؟ مثلا الذي لا يصلي ..هل يحكم عليه بالكفر؟؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد سبق بيان حكم تارك الصلاة في الفتوى رقم:
17277 والفتوى رقم: 1145 والفتوى رقم:
15037.
ولمعرفة الأحوال التي تقضى فيها الصلاة، والفوائت التي يشرع قضاؤها راجع الفتوى رقم:
17940.
ولمعرفة عقوبة تارك الصلاة في الدنيا والآخرة راجع الفتوى رقم:
6061.
وليعلم الأخ السائل أننا نحكم بالإيمان على الظاهر، وليس لنا أن نفتش عما في الباطن، وهذا هو ما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع المنافقين، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحاديث ما يدل على ذلك، منها ما رواه البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمته. وهو ما كان يفعله خلفاؤه الراشدون من بعده.
ففي صحيح البخاري أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: إن أناساً كانوا يؤخذون بالوحي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن الوحي قد انقطع، وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم، فمن أظهر لنا خيراً أمناه وقربناه، وليس لنا من سريرته شيء، الله يحاسبه في سريرته، ومن أظهر لنا سوءاً لم نأمنه ولم نصدقه، وإن قال إن سريرته حسنة.
والمقصود بالظاهر هنا ما يظهر من الإيمان بشروطه وأركانه التي لا يصح إلا بها، ولمعرفة شروط الإيمان وأركانه راجع الفتوى رقم:
5398.
ولمعرفة موقع العمل وجنس العمل من الإيمان راجع الفتوى رقم:
17836.
والله أعلم.