عنوان الفتوى : خطورة جريمة الزنا ووجوب الإسراع بالتوبة منها
منذ يومين سافرت أنا واثنان من أصحابي إلى مصيف لمدة 3 أيام، وهناك تعرفت على امرأة، وكانت سهلة جدا بطريقة غريبة؛ لأنها كانت جميلة جدا، وفي نفس الوقت رخيصة. المهم أخطأت معها، وأنا الآن نادم جدا جدا. مارست معها من دبرها. وعندي ثلاثة مشاكل: 1.أول مشكلة أني خجلان جدا من ربنا، ولست قادرا على أن أتوب وأصلي. 2.خائف من أن تكون مصابة بأمراض وتريد أن تنقلها لي . 3.خائف من أن تكون تريد أن تعمل سحرا أو تستخدمني في شيء من هذا النوع. أتمنى والنبي أن تخبروني هل هذه الشكوك التي تراودني هنالك احتمال أن تحصل؟ مع العلم أن هذه أول مرة أفعل هذا وأنا غاضب جدا.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا شك أنك أذنبت ذنبا عظيما بما فعلت، والواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى. وقولك إنك غير قادر على التوبة، قول غير صحيح بل أنت قادر عليها؛ فإنك إذا أقلعت عن الذنب، وندمت على فعلتك، وعزمت أن لا تعود إليها مستقبلا، مستشعرا في ذلك عظمة الله وعظم ما اقترفته في حقه، فقد تحققت التوبة؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: الندم توبة. رواه أحمد وابن ماجه. فاندم ندما صادقا على ذنبك، واعزم عزما أكيدا أن لا تعود إليه، وسيقبل الله تعالى توبتك إن شاء.
وأما ما ذكرته من الاحتمالات، فحصولها وارد إذ كثير من الأمراض تنتقل بالاتصال الجنسي، وغير مستحيل أن تكون تلك المرأة ساحرة. ولكن المهم الآن أن تتوب إلى الله تعالى، فإنك إذا تبت وأخلصت في التوبة، فإن الله لن يضيعك.
وننبهك أيضا إلى عدم جواز الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت. رواه البخاري؛ وانظر للأهمية الفتوى رقم: 1602, والفتوى رقم: 32928 في التحذير من الزنا وبيان خطورته .
والله تعالى أعلم.