عنوان الفتوى : اقترضت من البنك ولم أسدد والشائع أن الدولة سمحت فما حكم الحج؟
اقترضت من البنك ما يسمى القرض المصغّر لدعم الشباب في الجزائر، وكان ربويًا، وكان ذلك سنة 2002 , ولم أسدد شيئًا إلى هذا اليوم، والبنك لم يرسل أي رسالة لكي أسدد, وكنا مئات من الناس في ذلك الوقت، بل آلاف على مستوى الوطن، والشائع بين الناس أن الدولة سمحت, ولا يوجد دليل, وقد تبت إلى الله - لله الحمد - وأردت الحج فماذا أفعل - بارك الله فيكم -؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننبهك أولًا إلى أنه لا يجب عليك تسديد الفوائد الربوية المترتبة على القرض المذكور، وإنما يجب عليك أن تسدد القدر الذي اقترضته من المال إذا لم يسامحك المقرض.
وفي خصوص موضوع سؤالك: فعليك أن تراجع الجهات المسؤولة لتتأكد من عفو الدولة عن سدادك القرض، فإن ثبت أنها قد عفت، فلا حرج عليك في الحج.
وإن لم تعف الدولة عن السداد فيُنظر: إن كان حجك يتسبب في تأخير سداد القرض عن موعد المطالبة به، فالواجب عليك أن تسدد القرض أولًا، أو أن تستأذن دائنك ليأذن لك بالخروج للحج.
أما إن كان حجك لا يؤثر في شيء من ذلك، فلا حرج عليك في الحج قبل سداد القرض.
وانظر الفتوى رقم: 31939، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.