عنوان الفتوى : هل يوصف الله تعالى بالغضب والفرح والحزن؟
هل يمكننا أن نصف الله عز وجل بالغضب والفرح والحزن؟ وشكرًا.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فصفة الغضب ثابتة لله تعالى، كما فصلناه في الفتوى رقم: 38453.
وصفة الفرح ثابتة له سبحانه وتعالى، كما في حديث: لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ أَحَدِكُمْ مِنْ أَحَدِكُمْ بِضَالَّتِهِ إِذَا وَجَدَهَا. متفق عليه, واللفظ لمسلم, ولفظ البخاري: اللَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ..
قال العلامة محمد خليل هراس - رحمه الله تعالى -: وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ إِثْبَاتُ صِفَةِ الْفَرَحِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالْكَلَامُ فِيهِ كَالْكَلَامِ فِي غَيْرِهِ مِنَ الصِّفَاتِ: أَنَّهُ صِفَةٌ حَقِيقَةٌ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، عَلَى مَا يَلِيقُ بِهِ، وَهُوَ مِنْ صِفَاتِ الْفِعْلِ التَّابِعَةِ لِمَشِيئَتِهِ تَعَالَى وَقُدْرَتِهِ. اهــ.
وأما الحزن: فلا يوصف الله تعالى به، ولم يرد في الكتاب ولا في السنة وصفه بهذا، ومن المعلوم أن الله تعالى لا يوصف إلا بما وصف به نفسه في كتابه، أو بما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته, وانظر الفتوى رقم: 197971، عن المنهج الصحيح في الإيمان بالأسماء والصفات، والفتوى رقم: 161839، عن نفي كل صفات النقص عن الله تعالى.
والله أعلم.