عنوان الفتوى : كيف تتقي قطيعة الرحم ؟
ما حدود صلة الأرحام ؟ أو كيف لا أكون قاطعة ؟ هل يكفي السؤال مرة بالسنة أم بالشهر خصوصا وأن أبي لا يحب التداخل كثيرا بين أعمامي يزورهم ويكلمهم في الأعياد إلا من حاجة ما واجبي أنا؟ شيء آخر: أنا وأخواتي جلسنا تقريبا10 سنوات من عمر خمس سنين تقريبا لا نكلم بعض ، وعايشين في بيت واحد ، وبدأت بالكلام والهدايا والدعوة إلى سماع محاضرات ، إحداهن لا تحب سماع المحاضرات أبدا ، وتنشغل بالأفلام ، ورفضت الآن السؤال ماذا أفعل حتى لا أكون قاطعة لهم هل يجب علي أن أكلمهم يوميا حتى لو ما في بالقلب عداوة خصوصا وأني مشغولة بطلب العلم هل لهذا علاقة بمنع الزواج ؟
الحمد لله.
أولا :
الواجب عليك صلة الرحم حسب الطاقة ، بالزيارة إذا تيسرت ، وبالمكاتبة وبالتليفون - الهاتف - ويشرع لك أيضا صلة الرحم بالمال إذا كان القريب فقيرا .
وليس لذلك عدد محدود أو وقت محدود ، بل يتفاوت من شخص لشخص ، ومن حال إلى حال ، وإنما الواجب ما يتحقق به التواصل ، وعدم التهاجر .
ولو أمكنك الاتصال بهم أو زيارتهم كل شهر مرة ، أو أقل من ذلك أو أكثر : فهو خير ، وبه تحصل صلة الرحم .
راجعي إجابة السؤال رقم : (12292) ، (153240) .
ثانيا :
قطيعة الرحم من كبائر الذنوب ، وخاصة فيما بين أهل البيت الواحد ، والواجب عليك وَصْل أخواتك ونصحهن ووعظهن وتخويفهن بالله ، ونهيهن وزجرهن عن القطيعة بينهن .
وينبغي عليك أن تتوددي إليهن ، وتلاطفيهن بالهدايا ، وتكلميهن كل يوم ، حتى يزول هذا المنكر عن أهل البيت .
فإذا جفت أختك فلا تجافيها ، وصِلِيها وكلميها كل يوم إن استطعتِ .
وأقل الواجب : إفشاء السلام بينكن .
كما يجب عليك نهي أختك التي تنشغل بالأفلام عن ذلك ، وليكن ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة .
ويجب عليكن جميعا نزع العداوات من قلوبكن ، وإحلال المحبة والود محلها .
ثالثا :
الانشغال بطلب العلم فضيلة ، وهو مما يقرب من الله تعالى ، فالعلماء ورثة الأنبياء ، والانشغال بالطلب لا يعوق الزواج بحال ، وإنما ييسره بتيسير الله تعالى ، فإن الشاب المؤمن إذا علم أن هذه الفتاة تطلب العلم رغَّبه ذلك في الزواج منها .
انظري إجابة السؤال رقم : (14630) .
وراجعي للفائدة إجابة السؤال رقم : (72834) .
والله أعلم .