عنوان الفتوى : حكم مجاوزة الدم قدر العادة
سؤالي هو: قبل رمضان بأيام قليلة جاءتني امرأة مختصة بالتمريخ والمساج وتبين لها أن رحمي مائل، فقامت بالتمريخ وتعديل الرحم وإرجاعه إلى مكانه، وبعدها جاءت دورتي في وقتها، والغريب أن مدتها طالت، فعادة يكون عدد أيام دورتي ستة أو سبعة أيام، وهذه المرة ولأول مرة يحدث معي أنها تستمر هكذا، فاليوم هو اليوم الحادي عشر لها ومازال الدم أحمر، وفي بداية الحيض استمر خمسة أيام أسود وأشياء غريبة، وفي اليوم السادس بدأ نزول الدم الأحمر ومازال مستمرا إلى الآن وبشكل مستمر، وعندما أخبرت المختصة بذلك قالت لي إنه أمر طبيعي، فهذا دم فاسد كان محبوسا وعند تعديل الرحم نزل، وقالت إنه من الطبيعي أن يستمر لأسبوعين، وأنا الآن في حيرة من الصوم والصلاة، وكمية الدم كانت أقل من الأيام التي مضت.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا جاوز الدم قدر العادة ـ وإن كان أقل مما قبله ـ فهو حيض، وإن لم يتكرر، ما لم يعبر خمسة عشر يوماُ، فإذا عبرها فهو استحاضة، والمستحاضة تُرد إلى عادتها السابقة عند أحمد ـ وهو أقرب ـ وترد إلى التمييز الصالح عند الشافعي، وعليه فأنت حائض ما لم يصل الدم إلى خمسة عشر يوماً، فإن عبرها فحيضك الستة أو السبعة ـ أيهما أغلب ـ والباقي استحاضة. وراجعي للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 156433، 61409، 41395، وتوابعها.
والله أعلم.