عنوان الفتوى : النية في صيام النذر وما يلزم إن شك هل نواه متتابعا أم لا
نويت أن أصوم نذرا وهو 5 أيام نذرت صيامها ولست متيقنة أنني نويتها وراء بعض صيامها، فبالإمس صمت يوما، واليوم في الليل قلت هل أصوم غدا أم لا؟ ولا أدري هل نويته أم لا وأفطرت؟ فهل علي شي إن كنت نويتها وأفطرت؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالسؤال لا يخلو من غموض، لذا فسيكون جوابنا على حسب ما فهمناه منه، فأما فطرك في اليوم الذي تشكين في تبييت نية صومه فهو صواب، ولو كان ذلك على احتمال تبييت النية، لأن صومه دون تحقق النية لا يجزئ عنك لو صمته والأعمال بالنيات كما في الحديث الشريف، ولا يترتب عليه سوى قضائك ليوم بدله، فالصوم الواجب بالنذر أو بغيره لا بد فيه من تحقق النية وتبييتها من الليل، كما سبق بيانه والأدلة عليه في الفتوى رقم: 127915.
وأما قولك: ولكن لست متيقنة أني نويتها وراء بعض صيامها... فإن كان قصدك به هل نويت تتابع صيام تلك الأيام التي نذرت أم لم تنوي شيئا، فإذا لم يتبين لك أنك نويت التتابع فيجزئك صيامها ولو متفرقة، ولا يلزمك تتابعها عند الجمهور كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 119098.
وإذا تبين لك أنك نويت التتابع، فإنه يلزمك وقد انقطع بالفطر في وسطها بدون مبرر، وعليك أن تبدئيها من جديد، وقد لا حظنا في السؤال كثرة الشكوك والتردد لذلك ننبه السائلة الكريمة إلى أن عليها أن تحذر من ذلك حتى لا يؤدي بها إلى الوسواس المذموم، وإن كان الذي أجبنا عنه ليس هو ما قصدته فبيني لنا ذلك.
والله أعلم.