عنوان الفتوى : الهدي النبوي في هيئة النوم
بسم الله الرحمن الرحيم الرجاء من الإخوة القائمين على حل الأسئلة الشرعية الإجابة على سؤالي ولهم جزيل الشكر ذكر رسول الله حديثاً عن طرق النوم احفظ بعض مقتطفاته وهو :..... من نام منكم على بطنه فهو من أهل... ومن نام منكم على ظهره فهو من أهل .... ومن نام منكم على جنبه .......الرجاء كتابة الحديث كاملا وما هي الحكمة من ربط الرسول عليه الصلاة والسلام بين طريقة النوم وانضمامه إلى قوم معينين .مع خالص الشكر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإننا لا نعلم حديثاً صحيحاً أو ضعيفاً بهذا اللفظ الذي ذكره الأخ السائل، ولكن قد وردت أحاديث صحيحة تبين الهدي النبوي في النوم، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاضطجاع على الجنب الأيمن، ففي صحيح مسلم عن البراء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أخذت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن........ الحديث.
وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن النوم على البطن، فقد روى الترمذي عن أبي هريرة قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً مضطجعاً على بطنه فقال: إن هذه ضجعة لا يحبها الله. وصححه الألباني.
وفي رواية لابن ماجه : إنما هذه ضجعة أهل النار.
أي أنها تشبه حال أهل النار في النار -نسأل الله العافية- فإن الله عز وجل قال عنهم: يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ [القمر:48].
وفي القرآن إشارة إلى أن النوم يكون على اليمين وعلى الشمال، قال سبحانه عن أهل الكهف: وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ [الكهف:18]
قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد: وأنفع النوم أن ينام على الشق الأيمن ليستقر الطعام بهذه الهيئة في المعدة استقراراً حسناً، فإن المعدة أميل إلى الجانب الأيسر قليلاً، ثم يتحول إلى الشق الأيسر قليلاً ليسرع الهضم بذلك لاستمالة المعدة على الكبد، ثم يستقر نومه على الجانب الأيمن ليكون الغذاء أسرع انحداراً. انتهى
والله أعلم.