عنوان الفتوى : حكم الكلام في المسجد على أمور عامة تهم المجتمع
يتم استخدام المسجد كمنبر لأمور عامة في ظاهرها تهم المجتمع، ولكن هناك غرض بين منها، فما هو الحكم؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن وظائف المسجد الأساسية هي الصلاة وتلاوة القرآن وذكر الله وتعليم الناس ما ينفعهم في دينهم ودنياهم ولذلك، فهو مؤسسة دينية تعليمية تلقى فيها الدروس، ويسمع فيها كلام الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ويتحدث فيها عن الحلال والحرام ويستعمل في كل ما يفيد المسلمين، فقد كان مسجد النبي صلى الله عليه وسلم مسكنا لبعض المسلمين الذين لا يجدون مأوى، وكان محلا لاستقبال الوفود التي تفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيدعوهم ويعلمهم ويرشدهم، وكان هو منطلق السياسة الإسلامية بأكملها، وكان محلا للمشاورة، إلى غير ذلك من الوظائف التي لا تدخل تحت الحصر. ولذلك، فإن استخدام المسجد في الأمور العامة لا حرج فيه ما دامت مشروعة، ولكن لا بد من الانتباه إلى وجوب تجنيب المسجد الخصام والشقاق وكل ما يخالف الشرع، وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 57626.
والله أعلم.