عنوان الفتوى : لا شيء على من رفع يديه عند الهوي للسجود نسيانا
رفعت يدي للتكبير عندما أردت أن أسجد بعد ما قلت ربنا ولك الحمد، لأنني نسيت موضع رفع اليدين، فترددت بعد الرفع، فهل أسجد للسهو أم هذا موضعها؟ فلم أسجد للسهو، لأنني خفت أن أزيد سجود السهو فتبطل الصلاة، وقلت حتى أتأكد، لكنني أهملت الموضوع للأسف وأنا نادمة وصدمت لأنني توقعت أن هذا موضعها، ونسيت أي صلاة هي، فهل أقضيها ثلاث ركعات أم ؟ أربع ؟ أم أسجد للسهو؟ أم ماذا؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيستحب رفع اليدين في الصلاة في أربعة مواطن فقط، وهي:
الأول: عند تكبيرة الإحرام.
الثاني: عند الركوع.
الثالث: عند الرفع من الركوع.
الرابع: عند القيام إلى الركعة الثالثة.
ولا يشرع فيما سوى ذلك، فلا ترفعان عند الهوي إلى السجود، وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 188155.
وما أقدمت عليه من رفع اليدين عند الهوي للسجود نسيانا لا يبطل الصلاة، ولا يترتب عليه سجود سهو، لأنه من جنس الفعل اليسير الذي لا يترتب عليه سجود السهو، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 184193.
كما أن زيادة سجود السهو جهلا، أو نسيانا لا تبطل الصلاة به، كما سبق في الفتوى رقم: 108854.
وبناء على ما سبق، فصلاتك صحيحة ولا تجب إعادتها سواء ثلاثية، أو رباعية، أو ثنائية، ولا شيء عليك.
والله أعلم.