عنوان الفتوى : المقامرون يغيرون جلدهم باستمرار

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم الاشتراك في برنامج يسمى التنشيط حيث ترسل مبلغاً من المال للمنظم وترسل لك قسيمة بها اسم في القائمة ما عليك إلا توزيع ثلاث منها لبعض الناس مقابل الواحدة مبلغاً من المال ومبلغ من المال يرسل لشخص مسجل في القائمة وهذا مايسمى بالتنشيط والثلاث هؤلاء عليهم الكتابة للمنظم وعليهم تنشيط ثلاث وتكون أنت الأول الذي أخبرهم قد نشطت 12 وهكذا إلى أن تنشط 81 تصل للقائمة فيرسل لك ما مقابله اثنين وثمانين ألف دولار مقابل 130دولاراً أرسلتها في البداية هل هذا الأمر حلال لأن هنالك من يدعي أنه حلال حسب التنشيط ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن هذه المعاملة ليست بيعاً ولا شبيهة بالبيع، وما هي إلا نوع من القمار الذي يطل علينا بين الفينة والفينة، يلبس في كل مرة ثوباً مغايرا للثوب الذي كان يلبسه من قبل، فيقع في شراكه الأغرار الذين لا يفرقون بين الكسب الحلال والكسب الحرام، وإن الإسلام لينبذ جميع الطرق التي تؤدي إلى الكسب دون جهد من صاحبه، لما في ذلك من التشجيع على الكسل، والاتكال على الغير، وترك الإنتاج الذي بدونه لا تسد حاجات البشر.
هذا فضلاً عما يحصله القائمون على هذه المؤسسات من أموال طائلة، دون جهد مقابل، وأكثرهم قد يكونون من غير المسلمين، ولذلك فإنه يجب على من تورط معهم أن يستغفر الله تعالى مما مضى، وأن يندم عليه، وأن يعزم على عدم العودة إليه أبداً، وإننا لنحذر جميع من يقرأ فتوانا بأن يبتعد عن هذه الشركات، وأن يحذر الناس منها، وراجع الفتوى رقم:
19359.
والله أعلم.