عنوان الفتوى : موقف العامي في المسائل المختلف فيها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

شيخي الفاضل: أصبحت في حيرة من أمري: فعندما أبحث في مسألة ما أجد أراء كثيرة لا أدري بأيها آخذ، فإذا أخذت باليسير ترى أفواها كثيرة تشير أنني فرطت في الدين، والأحوط أن نتقي الشبهات، فنأخذ بالرأي الأصعب، وإذا أخذت بالأصعب ترى كثيرين يشيرون إليك بالتشدد وأن الدين الوسطية، وهذا في أمور كثيرة حتى ضاق صدري، ولست أدري في أي اتجاه أسير حتى أرضي ربي، وأعطيك مثالا على بعض الأمور التي تحيرني: النقاب ووجوبه، وتهذيب الحواجب ومنعه، وزكاة شبكة العروس، ومسائل أخرى كثيرة، فكيف أسأل؟ ومن أسأل؟ وعندما أجاب، فكيف أتيقن أن هذه الإجابة أو هذا الفعل يرضي الله دون مغالاة أو تفريط.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلمي أن الواجب على العامي إذا اختلفت عليه أقوال العلماء أن يقلد من يثق به منهم في علمه ودينه، سواء كان في قوله التشديد أو التيسير، كما في الفتوى رقم: 120640.

فإذا تساوى العلماء في نظر العامي فيترجح الأخذ بالأيسر، كما سبق في الفتوى رقم: 170671.

واعلمي أن الاحتياط للدين مهما أمكن أمر حسن، وبشروط وضوابط ذكرناها في الفتوى رقم: 204754.

ويكون الخروج من الخلاف بفعل ما اختلف في وجوبه، وترك ما اختلف في تحريمه، وذلك اتقاء للشبهة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث النعمان بن بشير المتفق على صحته، قال: إن الحلال بين وإن الحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، وحمى الله محارمه. هذا لفظ رواية مسلم.

ولفظ رواية البخاري: الحلال بين والحرام بين، وبينهما أمور مشتبهة، فمن ترك ما شبه عليه كان لما استبان أترك، ومن اجترأ على ما يشك فيه من المأثم، أوشك أن يواقع ما استبان.
وأما الترخص المذموم: فهو ما كان ديدنا وعادة، وأما الأخذ ببعض الرخص للحاجة: قد أجازه كثير من العلماء، وانظري الفتوى رقم: 134759.

وراجعي بخصوص رأينا في حكم النقاب الفتوى رقم: 5224.

وفي تهذيب الحواجب الفتوى رقم: 175407.

وفي زكاة الحلي المعد للاستعمال الفتويين رقم: 6237، ورقم: 127824

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
محل جواز العمل في مسألة خلافية بقول حينا وبغيره حينا
من أخذ بالقول الأسهل في مسألة ثم رأى الأخذ بالقول الأشد
من عمل بقول عالم في مسألة مختلف فيها هل له الرجوع عنها في نفس الحادثة؟
الإجابة على الأسئلة الشرعية في الامتحانات بالتخرص والتخمين.. رؤية شرعية
جواز الأخذ برخص الفقهاء للحاجة
لا حرج في الأخذ بفتوى من يثق المستفتي بعلمه
جواز الأخذ بالقول المرجوح للحاجة
محل جواز العمل في مسألة خلافية بقول حينا وبغيره حينا
من أخذ بالقول الأسهل في مسألة ثم رأى الأخذ بالقول الأشد
من عمل بقول عالم في مسألة مختلف فيها هل له الرجوع عنها في نفس الحادثة؟
الإجابة على الأسئلة الشرعية في الامتحانات بالتخرص والتخمين.. رؤية شرعية
جواز الأخذ برخص الفقهاء للحاجة
لا حرج في الأخذ بفتوى من يثق المستفتي بعلمه
جواز الأخذ بالقول المرجوح للحاجة