عنوان الفتوى : صوم من أصابها النزيف
امرأة معها نزيف دم من شهر و نصف و لا تدري ما سببه ، حيث أنها ذهبت إلى أكثر من أربع مستشفيات ؛ بعض الأطباء قال لها إنها حامل و البعض قال إنه كيس فاضي فقط ، و هي لا تدري أهو طفل أو كيس ، و هي تسأل ماذا تفعل في شهر رمضان هل تصوم أم عليها قضاء ؟ س2: طالبة في المدرسة جاءتها الدورة الشهرية ، و كان عليها اختبار مادة القرآن النظر ماذا تفعل ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ..... أما بعد:
فهذه المرأة عليها أن تصوم رمضان ، وتفطر منه قدر الأيام التي كانت تأتيها الدورة فيها قبل النزيف وتمتنع عن الصلاة فيها وما يحرم عليها حال الحيض، وتصوم الباقي من الشهر وتصلي ولكن عليها أن تتوضأ لكل فريضة ولا تتوضأ إلا بعد دخول وقت الفريضة، لما رواه مسلم في صحيحه أن عائشة رضي الله عنها قالت: إن أم حبيبة بنت جحش التي كانت تحت عبد الرحمن بن عوف شكت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الدم فقال لها امكثي قدر ما كنت تحبسك حيضتك ثم اغتسلي فكانت تغتسل لكل صلاة وفي صحيح البخاري: أن أم حبيبة استحيضت سبع سنين فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرها أن تغتسل فقال هذا عرق فكانت تغتسل لكل صلاة. والاغتسال لكل صلاة مستحب ولا يجب على من حالتها هكذا والواجب أن تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها. والمدة التي تمكثها لا تصوم ولا تصلي فيها تكون من حيث كانت تأتيها الدورة فإن كانت تأتيها مثلاً في يوم معين من الشهر وتستمر مدة من الزمن فتفطر من هذا اليوم وتمتنع عن الصلاة وإن كانت لا تعلم وقتا محدداً ولكن تعلم أنها تأتيها في العشر الأولى أو الثانية أو الثالثة من الشهر فعليها أن تمتنع عن الصيام والصلاة من أول العشر الذي تأتيها فيها الدورة. 2. لا بأس أن تنظر في المصحف وتقرأ منه دون أن تمسه ولها أن تمسكه بحائل. هذا.
والله تعالى أعلم.