عنوان الفتوى : هل ينال المرء ثواب المجاهد والشهيد بالنية
أنا شاب جزائري أبلغ من العمر20سنة سؤالي هو:هل يؤجر الانسان عندما يرى في جهاز التلفاز بشاعة القمع الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وعند رؤيتي لهذه الأشياء تبدأ الدموع بالنزول على خدي فيتملكني شعور الغضب وأريد أن أكون في عين المكان كي أحارب إلى جانب اخواننا الفلسطنيين لكن ما بيدي حيلة لأني لا أملك شيئا كي أكون معهم ولكني أملك قلبي وهو أضعف الإيمان؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فجزاك الله خيراً يا أخانا الكريم على حزنك لما يجري لإخواننا في فلسطين، وهذا -إن شاء الله- من علامة إيمانك، ونسأل الله عز وجل أن ينصر المسلمين في كل مكان، وأن يفرج كرب إخواننا المسلمين في فلسطين، ويذل عدوهم إنه على كل شيء قدير.
وواجبنا جميعاً أن نعينهم بكل ما نقدر عليه، ومن ذلك عونهم بالمال والدعاء لهم، وخاصة في أوقات الإجابة.
وأما هل يؤجر المسلم على نيته؟ فالجواب: نعم يؤجر، فقد دلت الأحاديث الكثيرة على أن الإنسان قد يؤجر بنيته إذا لم يقدر على العمل.
ففي صحيح مسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه".
وفي سنن الترمذي يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الدنيا لأربعة نفر: عبدٍ رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل، وعبدٍ رزقه الله علماً ولم يرزقه مالاً فهو صادق النية يقول: لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء...".
والله أعلم.