عنوان الفتوى : تعريف المبطون الذي يعد شهيدا
أرجو منكم أن تجيبوا على سؤالي دون الإحالة إلى إجابة سابقة كما فعلتم في الرد عليه من قبل: توفي زوجي ـ رحمه الله ـ وكان يعاني من مرض سرطان البنكرياس، وبعد إجراء جراحة له لإزالة الورم أصيب في اليوم العاشر من الجراحة بنزيف داخلي شديد ونتج عن النزيف اضطراب شديد في الدورة الدموية والكبد والكليتين والرئتين، وتوفي على إثرها بعد معاناة وفزع لمدة ثمانية أيام بعد النزيف، وسؤالي هو: هل يعد زوجي شهيدا مبطونا؟ وهل له الخصال الست في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم؟. أفيدوني أفادكم الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيرجى لمن مات بسبب السرطان في البنكرياس أن يكون من الشهداء، فنرجو الله جل وعلا لصاحبه أن يكون ممن ينالون ثواب الشهادة، فقد ورد في حديث الصحيحين: الشهداء خمسة: المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله.
والمبطون كما قال النووي ـ رحمه الله ـ في شرح مسلم هو: صاحب داء البطن ـ وهو الإسهال ـ قال القاضي: وقيل: هو الذي به الاستسقاء وانتفاخ البطن، وقيل: هو الذي تشتكي بطنه، وقيل: هو الذي يموت بداء بطنه مطلقاً. انتهى.
وقال القاري في مرقاة المفاتيح وعون المعبود: والمبطون من إسهال، أو استسقاء، أو وجع بطن.
وقال الشيخ العثيمين ـ رحمه الله: والمبطون هو الذي أصيب بداء البطن بمعنى أنه يكون فيه إسهال، أو وجع في بطنه ومنه ما يسمى بالزائدة إذا انفجرت وما أشبه ذلك، فكل أدواء البطن التي تكون سبباً للموت فإنها داخلة في قوله صلى الله عليه وسلم: المبطون ـ لا سيما التي يكون الموت فيها محققاً عاجلاً. انتهى.
والله أعلم.