عنوان الفتوى : يتمنى الشهادة في سبيل الله ويخاف من الموت
والله يا شيخنا إني أريد أن أموت شهيدا وأن أجاهد في سبيل الله إذا أعطاني الله الفرصة، ولكن يأتيني خوف من الموت مع أنه واجب علينا ولكن القلب يرتعش ويرتجف، وأقول لنفسي إذا أعطاني الله ما أردت فكيف أثبت فى معركة ما خصوصا التثبت ليس بالهين يعنى مثال بسيط: حدث عندنا ثورة فى مصر، وكنت أسمع ضرب الرصاص في الشارع، وكان صوت شديد ترتعد له القلوب. فكيف أثبت إذا في معركة في سبيل الله، فأنا لا أريد أن أكون ممن ولى الأدبار إذا أعطاني الله الفرصة في حياتي. وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الخوف من الموت شيء طبيعي، ولكن المؤمن يعالج خوفه بيقينه أن ما قدره الله لا مرد له، وأنه لا يصيبه إلا ما كتب له، وأن روحه ستقبض عند حلول أجله ولو كان في حصن منيع، ومن تمنى الشهادة صادقا فإنه سينال منزلة الشهادة إن شاء الله ولو لم يقتل، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه. رواه مسلم. وراجع للفائدة فتوانا رقم: 7730.
والله أعلم.