عنوان الفتوى : حكم إفطار المسافر في الطريق بين مكة وجدة
حكم من أفطر في رمضان في يوم سفر من مكة إلى مطار جدة ـ كنا نؤدي العمرة في رمضان ولله الحمد ـ وفي يوم الرحيل من مكة إلى مطار جدة, أفطرت عملاً بالرخصة المتاحة للمسافر، وقد قال لي شيخ هناك إنه يجوز الإفطار ـ مع العلم أنني صمت يومي هذا بعد رمضان ـ واليوم قرأت أن المسافة من مكة إلى جدة لم تعد تعتبر سفرا, فما الحكم؟ وهل هناك كفارة؟ وهل يجوز ذلك لأن نيتي كانت صافية وهي العمل بالرخصة للمسافر؟ وشكرا لكم، وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمسافر يشرع له القصر والفطر إذا جاوز بيوت البلد الذي يقيم فيه، جاء في فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن عثيمين: يبتدئ الإنسان القصر في الصلاة إذا فارق القرية يعني إذا خرج من حدود البلد الذي هو ساكن فيه وإن كان يرى البلد فإنه لا يضر، المهم إذا خرج من حدوده، فإنه يعتبر خرج إلى السفر الآن وفارق محل الإقامة فيبدأ أحكام السفر من قصر الصلاة والفطر في رمضان وغير ذلك من أحكام السفر المعروفة. انتهى.
وراجع المزيد في الفتوى رقم: 113759.
وعلى هذا، فيجوز لك الفطر إذا جاوزت بيوت مكة ولو كانت المسافة بين مكة وجدة ليست مسافة قصر فأنت ـ كما هو الظاهر ـ مسافر جوا من مطار جدة وستقطع أكثر من مسافة القصر وبالتالي، فالفطر مشروع في حقك، وإذا كنت قد أفطرت قبل مجاوزة بيوت مكة جهلا، فلا إثم عليك ولا تلزمك كفارة على كل حال، والواجب عليك هو ما قمت به، وهو قضاء يوم بدل اليوم الذي أفطرت فيه.
والله أعلم.