عنوان الفتوى : حكم صلاة من فتح نون (نستعين) في الفاتحة عند وصلها بما بعدها
عند وصل قوله تعالى: (إياك نعبد وإياك نستعين) بـ (اهدنا الصراط المستقيم)، فهل يجب علي أن أضم نون نستعين وأصلها باهدنا؟ وهل إذا جعلت نون نستعين مفتوحة ووصلتها باهدنا تبطل الصلاة؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعند ما تريدين أن تصلي كلمة: نستعين ـ بكلمة: اهدنا ـ في سورة الفاتحة يجب عليك ضم النون من كلمة نستعين، ولكن إذا فتحتِها فصلاتك صحيحة، لأن هذا من اللحن الذي لا يغير المعنى، لكن يحرم تعمد فتح النون من كلمة نستعين، لما فيه من تعمد تحريف كتاب الله تعالى، جاء في المجموع للنووي: وإن لم يخل المعنى كفتح دال نعبد ونون نستعين وصاد صراط ونحو ذلك لم تبطل صلاته ولا قراءته، ولكنه مكروه ويحرم تعمده، ولو تعمده لم تبطل قراءته ولا صلاته، هذا هو الصحيح وبه قطع الجمهور. انتهى.
وفى الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين: ولو قال: إياكَ نعبَد ـ بفتح الباء: فهذا لا يُحيلُ المعنى، وكذا: إياك نستعينَ ـ بفتح النون الثانية، فهذا لا يُحيلُ المعنى، وليس معنى ذلك جوازُ قِراءةِ الفاتحةِ ملحونةً، فإنَّه لا يجوز أنْ يَلْحَنَ ولو كان لا يُحيلُ المعنى لكن المرادُ صِحَّةُ الإِمامةِ. انتهى.
والله أعلم.