عنوان الفتوى : الشك الطارئ بعد أداء العمرة لا يلتفت إليه
الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على رسول الله،أشكر لكم هذه الجهود، وأسأل الله أن يجزيكم عنا خير الجزاء..فضيلة الشيخ، منذ أكثر من أسبوع، تراودني شكوك حول عمرة قمت بها قبل أكثر من 8 سنوات، حيث أني أحرمت طاهرة، وأتتني الدورة في مكة، ولكن لا أذكر هل في نفس يوم العمرة أم بعدها بأيام .. وأحس أن هذه وساوس من الشيطان .. ماذا أفعل يا شيخي الفاضل..جزاك الله ألف خير..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كان الأمر كما وصفت في سؤالك فإن عمرتك صحيحة، ولا يؤثر فيها ما طرأ عليك من وساوس بعد ذلك ما لم تصل إلى حد اليقين. ولذا نص الفقهاء أن الإنسان إذا فرغ من أداء العبادة ثم بعد ذلك شك هل حصل منه ما يناقضها؟ فإنه لا يلتفت إلى ذلك أبدا، لأن الأصل أن الإنسان إذا دخل عبادة وأكملها أن تكون صحيحة ولأنه لو فتح للشيطان هذا الباب لأتعبه بالوساوس والهواجس التي تقلقه، وقد تصل به إلى حد التشكيك في معتقده، فلا تلتفتي إلى شيء من ذلك وعمرتك صحيحة إن شاء الله.
والله أعلم.