عنوان الفتوى : الدليل على جواز إعداد الكفن قبل الموت

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما رأي الدين في شراء الحي كفنه قبل موته والاحتفاظ به , هل هو أمر مبتدع ؟؟؟ جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد روى البخاري في صحيحه عن ابن أبي حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه، أن امرأة جاءت النبي صلى الله عليه وسلم ببردة منسوجة فيها حاشيتها، أتدرون ما البردة؟ قالوا: الشملة؟ قال: نعم، قالت: نسجتها بيدي فجئت لأكسوكها، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجاً إليها، فخرج إلينا وإنها إزاره، فحسنها فلان، فقال: اكسنيها ما أحسنها، قال القوم: ما أحسنت! لبسها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجاً إليها ثم سألته وعلمت أنه لا يرد، قال: إني والله ما سألته لألبسه إنما سألته لتكون كفني، قال سهل فكانت كفنه.
فهذا الحديث يدل على جواز إعداد الكفن قبل الموت وعلى هذا جماهير العلماء.
وذهب الشافعية -رحمهم الله- إلى أنه لا ينبغي له أن يعد الكفن حال حياته حتى لا يسأل عنه، لأنه إنفاق قبل تحقق الحاجة، والإنسان يسأل عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه؟ فلا ينبغي له أن يعد الكفن ليعفي نفسه من السؤال الثاني. هذا ما قالوه.
والذي يظهر جواز إعداد الكفن حال الحياة بلا كراهة لإقرار النبي صلى الله عليه وسلم الرجل على ذلك في الحديث السابق.
والله أعلم.