عنوان الفتوى : حكم من ينام بعد العصر ولا يستيقظ إلا عند الفجر
بداية: أحييكم على هذا الموقع, وهذا أول سؤال أقوم بطرحة عليكم رغم متابعتي للموقع من سنين. في الآونة الأخيرة أقوم إلى عملي في الصباح الباكر, ثم أعود بعد صلاة العصر بساعة أو أكثر, فأنوي النوم قليلًا, ومن ثم أقوم لإكمال يومي, ولكن ما يحدث هو أني أنام ولا أستيقظ إلا الفجر, فما حكم تأخير الصلاة؟ وكيف أقضي ما فاتني؟ فأنا أصلي المغرب والعشاء والفجر إذا استيقظت, فهل هذا صحيح أم لا؟ وهل الموضوع يتعلق بشيء مرضي؛ لكثرة نومي, علمًا أن الموضوع بدأ يتكرر كثيرًا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا إثم عليك فيما يحصل منك من غلبة النوم لك حتى يخرج وقت الصلاة، ولكن ينبغي لك قبل أن تنام أن تأخذ بالأسباب المعينة على الاستيقاظ في وقت الصلاة, فإن من العلماء من أوجب ذلك، وانظر الفتوى رقم: 119406.
فإذا أخذت بأسباب الاستيقاظ - من ضبط منبه, أو نحوه, أو توكيل من يوقظك - ثم غلبك النوم, فلا تبعة عليك؛ لأن النائم مرفوع عنه القلم, فإذا استيقظت فإنك تصلي ما فاتك من صلوات, فإن هذا هو وقتها في حقك.
ومن ثم: فإن ما تفعله من صلاتك المغرب والعشاء والفجر عند استيقاظك هو الواجب عليك فعله، وانظر الفتوى رقم: 189185, ورقم: 154237
أما عما إذا كان هذا بسبب مرض أو غير ذلك فيمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا بهذا الخصوص.
والله أعلم.