عنوان الفتوى : حرمة الربا تنتظم كل آكل
لقد أخذت قرضا من أحد البنوك وذلك لكي أسدد قرض أبي من بنك آخر . وأنا كنت أعرف أنه ربا ولكني أعتقد أنه ربا على العاملين بالبنك وليس أنا فما رأيكم وهل أعتبر من آكلي الربا مع الشكر ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فليعلم السائل أن الربا من أعظم الكبائر التي توبق صاحبها في النار، وأن المرابي معلن للحرب مع الله تعالى، قال جل وعلا:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ*فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ [البقرة:278-279].
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه؟ وقال: هم سواء. رواه مسلم.
وبما قدمنا تدرك أن ما أقدمت عليه من الاقتراض ذنب عظيم لم تلجئك إليه ضرورة تبيحه، وعليه فلتتب إلى الله تعالى، وتعقد العزم على عدم العودة إلى المعاملة بالربا بقية عمرك.
فإذا كان شاهدا الربا وكاتبه مشمولين بالوعيد الوارد في الربا فأنت أحرى منهم بذلك لأنك أنت هو موكله.
والله أعلم.