عنوان الفتوى : معنى الروضة في قوله صلى الله عليه وسلم "ما بين بيتي ومنبري روضة"
ما بين قبري و منبري روضة من رياض الجنة ما هو المقصود بهذا الحديث و ما هو المعنى وما المطلوب منا عمله وما الثواب بإذن الله وهل منطوق الحديث صحيح . والسلام عليكم و رحمة اللة و بركاتة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم ..... وبعد:
فقد ثبت في مسند الإمام أحمد وصحيحي البخاري ومسلم وسنن النسائي وغيرها من دواوين السنة عن عبد الله بن زيد المازني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة). و اللفظ الذي ذكرته في سؤالك (قبري) في مسند أحمد فقط. وحاصل ما ذكره أهل العلم عند الكلام على هذا الحديث في معنى (الروضة). أنها: 1. كروضة من رياض الجنة في نزول الرحمة وحصول السعادة بما يحصل من ملازمة حلق الذكر لا سيما في عهده صلى الله عليه وسلم فيكون تشبيهاً بغير أداة. 2. أن العبادة فيها تؤدي إلى الجنة فيكون مجازاً. 3. أن الحديث على ظاهره وأن المراد أنه روضة حقيقية بأن ينتقل ذلك الموضع بعينه في الآخرة إلى الجنة. وهذا هو الذي ذكره الحافظ ابن حجر في شرحه على صحيح البخاري. أما ما ينبغي لك فعله في تلك البقعة المباركة فهو الصلاة وتلاوة القرآن والإكثار من الأذكار والأدعية الثابتة في السنة .